اتحاد شباب الكانمبو
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اتحاد شباب الكانمبو

المرجع الرئيسي لتاريخ القبيلة والنواحي الفكرية والثقافية وملتقى لشباب القبيلةز
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
حداد على روح الفقيد الاخ الحبيب العزيز الملازممحمد نجيب بابكر الذي فارقنا قبل أن يستأذن ولو لحين علنا نسطحبه في سفرة..الحياة بدونك هوان لما تركنا وحيدين في دنا قد قل فيها الاخلاء ..من اين لنا بمثلك يا نجيب .. قد كان لي في الزمان البعيد صديق مجيب نجيب وسيظل كذلك أكيد أرى ان الايام وقد رحلت ارحلنا عنها ام عن نفسها ارتحلت اين انت

 

 تحول المواقف في السودان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Eng.Abdelrahman

Eng.Abdelrahman


عدد المساهمات : 40
السٌّمعَة : 2
تاريخ التسجيل : 06/06/2010
الموقع : U.A.E-SHARJAH

تحول المواقف في السودان Empty
مُساهمةموضوع: تحول المواقف في السودان   تحول المواقف في السودان Emptyالثلاثاء ديسمبر 14, 2010 2:33 am



لا يوجد تيار حقيقي من الرأي ضد الانفصال ولكن فقط استياء محتدم وعدم يقين، تفاقم منه الإدارة التي تبدو وكأنها جاهلة بما يحدث، ويبدو أن هناك تحولا للمواقف؛ فالجنوب الآن يتمتع بفضيلة كونه هو الضحية

بدأت سحب الاستفتاء تتجمع والجو متوتر في الخرطوم. وفي الوقت الذي يعد فيه جنوب السودان للتصويت على انفصاله الشهر المقبل، هناك ارتباك ونذير شر. ويهيمن هذا الموضوع على المحادثات وفي وسائل الإعلام المحلية -رغم التاريخ الطويل للصراع- يتم تصوير الجنوبيين الآن على أنهم أخوة والوحدة يُتنبأ بأنها هي الناتج الوحيد القابل للبقاء.

وفي الوقت الذي تتكثف فيه التغطية الإعلامية هناك بعض الموضوعات تطفو على السطح: أن الانفصال أمر لا يمكن تجنب حدوثه، وأن الشمال لن يقبل به أبدا، وأن الحرب حتمية.

وعلى الأرض، الهوة بين هذه التقارير والواقع هوة ضخمة. فمعظم هذه التقارير يخلط بين الحكومة في الشمال والسكان الشماليين والآراء في الشارع. ففي حين أن الشماليين (وهم أنفسهم خليط من الأعراق والقبائل والمناطق، بما فيها دارفور) قد أظهروا على المستوى التاريخي موقفا عنصريا واستعلائيا تجاه الجنوب، فإن درجة المعارضة الصريحة للانفصال أقل كثيرا مما يمكن أن يتوقع المرء.

والشعور الساحق هو بالاستسلام للأمر الواقع، ممزوجا بالخوف. وهذا لا يمكن الخلط بينه وبين انعدام الاهتمام. "ليس هناك شيء يمكن وصفه بأن ’أحدا لا يهتم’ في الشمال"، كما قال لي وزير سابق. "إن السودانيين يهتمون، ولكنهم فقط غير متأكدين من الأمور".

وهناك بصفة عامة سببان لذلك: الأول هو الثقافة السياسية للشمال. فكما هو الحال في العديد من البلاد العربية، المجتمع مسيّس بشكل كبير مع آراء قوية يتم التعبير عنها، ولكن هناك القليل مما يمكن اللجوء إليه لإحداث التغيير. كما أن صنع القرار ظل خارج أيدي السكان على مدى وقت طويل.

وقد كان الموقف تجاه الجنوب يتم فرضه دائما من أعلى. ويستطيع من لديهم ذاكرة أطول تذكر حملة الدعاية المكثفة التي شنها الجنوب في تسعينيات القرن الماضي. فقد كان يتم تصوير الجنوبيين على أنهم كفار متعاونون مع الصهاينة، بينما كان في المقابل يتم تقديس "الشهداء" من الشمال.

وفي الآونة الأخيرة كان هناك تغير كلي مفاجئ في الموقف. فقد شهد المسار السريع للمصالحة على مدى الشهور القليلة الفائتة احتفالا بالثقافة والموسيقى الجنوبية، وتم إخضاع الشمال لحلقة دراسية إعلامية مكثفة حول كل الأمور الجنوبية. ورغم هذا الاهتمام الجديد، هناك انفصال عن الجنوب قائم بحكم الواقع - وهذا هو السبب الثاني للمواقف المنفصلة في الشمال. وهناك روابط ملموسة قليلة مع الجنوب من شأنها أن تقلق الشماليين بما يكفي فيما يتعلق بفقدان الممتلكات والاستثمارات أو عوائد الأعمال التجارية. كما أن هناك أيضا عاطفة حقيقية قليلة تجاه أهل الجنوب. وكما أشار بدقة تقرير مؤخرا صادر عن مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، "بدأت المحادثات مع الطبقات المثقفة السودانية تفقد سلاستها عندما يتحول موضوع الحديث جهة الجنوب. فغالبا ما تزحف القوالب النمطية والمواقف الاستعلائية والعنصرية إلى داخل التحليل."

ولكن ما تجده في المقابل هو ارتباط بفكرة ضبابية تتسم بالحنين إلى سودان لم يوجد أبدا في الواقع: أكبر بلد في أفريقيا من حيث المساحة، "أرض المليون ميل مربع" -وهي الفكرة التي يتم ترديدها دائما في الأحاديث ذات النزعة القومية. والشكل الجديد للسودان على الخريطة بعد الانفصال- مقلص ومقطع الأوصال وغير مألوف وحرج - يزعج الكثيرين.

وهناك أيضا مرارة متبقية واعتزاز متراجع. فقد شلّت الحرب البلاد على مدى زمن طويل لتنتهي فقط بالتخلي عن المناطق الأكثر ثراء بمواردها الطبيعية. وللمفارقة، فهناك وجهة نظر بأن حزب المؤتمر الوطني، رغم أنه حريص كل الحرص على تجنب الانفصال، قد اقترف خطأ تكتيكيا بحرصه على التوقيع على اتفاقية السلام الشاملة بدون إنشاء خطة استراتيجية لتجنب الانفصال. وهؤلاء في الشمال الذين يؤيدون الانفصال -من أمثال فريق الانتباه- لا يحصلون على أي شكر من الجنوبيين.

ولكن النتيجة الإجمالية هي أنه لا يوجد تيار حقيقي من الرأي ضد الانفصال ولكن فقط استياء محتدم وعدم يقين، تفاقم منه الإدارة التي تبدو وكأنها جاهلة بما يحدث. ولا أستطيع كبح شعوري بأن هناك تحولا للمواقف الآن. فالجنوب الآن يتمتع بفضيلة كونه هو الضحية.

وكشعب، فالشماليون قلقون، ليس بشأن الانفصال ولكن بشأن "يوم الحساب" الخاص بهم عندما لن يكون بمقدروهم مجددا استخدام الجنوب والحرب أو الخطط الغربية في المنطقة كذريعة.

خدمة جارديان
الشبيبة
نسرين مالك
منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تحول المواقف في السودان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  السودان الجديد......
» مصير المساعدات الخارجية فى السودان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اتحاد شباب الكانمبو :: الركن السياسي-
انتقل الى: