ليل ونهار .. صيف وشتاء .. لا يكاد يفارقني شبح طيفه لحظة مقيم في حلي ومعي في ترحالي.. هو معي في منامي في أحلامي بين سعادتي وشقائي..آه منه.. صديق حميم ,, وعدو مقيم,, داء يفتك وبلسم يداوي..هو نار تحرق وريح تعصف..هو ماء يروي ونسيم هادئ..
حقآ هكذا هو.. أجمل من عرفت وأقبح من علمت .. هو أغلى ما أملك وأرخص من صحبت.. أعاهده فيغدر..أستأمنه يخون,, نعم هكذا هو به أسمو علوآ في الأفق وبه أسقط من على صهوة المجد.. به أفقد روعة الماضي وحلاوة الحاضر وحلم المستقبل..
فوجدت نفسي تائهآ ما بين حبه وكرهه ما بين بقائه وعدمه, ونفعه وضرره ..فأعترتني الشكوك وأخذتني الأهواء بينما تحيط بي الدهشة وترتسم على مخيلتي الظنون ويحاصرني اللا معقول ويلوح لي المعقول.. حينها سألت نفسي تراه من يكون ؟؟؟
فأجاب وليته سكت وتكلم وليته صمت وقال الغرور يدفعه والسفه يسنده: أنا من لا مناص منه ولاهروب منه .. أنا سجينك الحر ..أنا قدرك .. أنا قيدك المنفك..أنا رسول حربك وحمامة سلامك ..أنا بين ثناياك .. وأعيش في دواخلك.. أنا قدرك المحتوم .. ومصيرك المجهول
أنا .. أنا .. أنا.. أنا لسانك ...!