1
الراحل جون قرنق عندما حلم بسودان جديد علي اسس جديدة تخوف الكثير من
الناس حيث لم يكن اتجاهه الفكري واضح للعيان بعد , بعد ذلك رشح للناس بأنه
ذو ميول يسارية هو وكثير من قيادات الحركة الكبار . فما كان من عامة الشعب
بعد ان وصلتهم الرسالة ( المبرمجة) من قيادات الحركة الاسلامية انذاك انه اي جون
( شيوعي جبان ) ( ساق ليهو عصابة مشى الغابة ) وكثير من العبارات التي
جعلت الكثير من الناس لا ينظر ابعد من ذلك بحثا عن ما وراء فكر هذا الرجل
ولكن بعد اتفاقية نيفاشا والتى اصلت لكثير من الاحداث جعل الناس ينظر الي خلف
سطور فكر هذا الرجل صاحب الرؤية الثاقبة بغض النظر عن اختلافنا الكبير معه
في كثير من الاشياء الا اننا ظلمنا الرجل وفكره ، فيجب ان يكون السودان دولة
الحقوق المتساوية لكل فرد واجب تجاه الوطن هو ملزم بادائه وله الحق في ان
يكون حر الفكر حر الحركة حر المعتقد ، له الحق المتساوي مع الجميع دون
النظر الي لونه وعرقه وقبيلته ودينه
نسوق هذه المقدمة عن جون قرنق وفكره لنبين ونذكر الناس بأن الحكمة ضالة
المؤمن اني وجدها فهو احق الناس بها ، ثم لننبه القائمين علي امر الناس في
في الدولة ان لا يكون الكيل بعدة موازين فالرب واحد والوطن واحد ويأتي الناس
ويذهبوا وتظل الافكار النيرة والجيدة هي الباقية .
2
تعجبت ايما عجب من مقدم برنامج نجوم الغد عندما استرسل وافاض في تقديم
المتسابقة عائشة علي علي عبدالله عندما قال ان المتسابقة عائشة من القبائل
المشتركة بين السودان وتشاد ! ولست ادري اهو تمييز ايجابي ام سلبي للمتسابقة
هل قدم احد من قبل في هذا البرنامج بهذا الشكل ؟
الي ماذا يهدف من هذا التقديم والي ماذا يلمح ؟
هل معني هذا التقديم الا يصوت الناس لها ؟
ولماذا ذكر ان الكانمباوية عائشة من القبائل المشتركة ؟
هذا الاسلوب الغريب الذي انتهجه مقدم البرنامج ينم عن سوء نية واضح
فهو اذا اراد ان يذكر الناس بقبائل بعض المشاركين وانهم من القبائل المشتركة
فقد شارك بعض المتسابقين وهم من البرقو الصليحاب وهم كما هو معلوم من
القبائل المشتركة بين السودان وتشاد فلماذا لم يذكر الناس بهم ، ثم ان احد كبار
ا الاساتذة الحكام قبيلته من القبائل المشتركة بين السودان وتشاد فلماذا لم يذكر
ذلك . بل ان احد كبار العازفين المشاركين في الاوركسترا من القبائل المشتركة
بين السودان وتشاد. هل علم مقدم البرنامج ان بعض الوزراء من القبائل المشتركة
بين السودان وبعض دول الجوار فهل عند استضافتهم يتم تذكير الناس بذلك ، المتمرد
خليل ابراهيم من قبيلة الزغاوة والتي تحكم تشاد الان هل يقدح ذلك من سودانيته
في شيئ ، فقبيلة الزغاوة من القبائل المشتركة مثلها التامة ،الميما ،البرقو ،المساليت
الرزيقات ، المسيرية ، البني عامر ، والرشايدة ، النوبيين الجعافرة ، ...الخ .
هل علم مقدم البرنامج ان احد مستشاري رئيس الجمهورية السابقين من قبيلة الزغاوة
وان اخاه مستشار رئيس جمهورية تشاد ! مع العلم ان الزغاوة من القبائل المشتركة
بين تشاد والسودان
بعض العقليات والمفاهيم يجب ان تمحي وتزول فلن يتقدم السودان ويصل الي بر الامان
ما لم تكن المواطنة الحقة هي المعيار والمقياس السليم للحكم علي ان يكون الشخص
مناسبا لاداء ما اوكل له من مهام .
ا