اتحاد شباب الكانمبو
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اتحاد شباب الكانمبو

المرجع الرئيسي لتاريخ القبيلة والنواحي الفكرية والثقافية وملتقى لشباب القبيلةز
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
حداد على روح الفقيد الاخ الحبيب العزيز الملازممحمد نجيب بابكر الذي فارقنا قبل أن يستأذن ولو لحين علنا نسطحبه في سفرة..الحياة بدونك هوان لما تركنا وحيدين في دنا قد قل فيها الاخلاء ..من اين لنا بمثلك يا نجيب .. قد كان لي في الزمان البعيد صديق مجيب نجيب وسيظل كذلك أكيد أرى ان الايام وقد رحلت ارحلنا عنها ام عن نفسها ارتحلت اين انت

 

 عفوًا فالقصة ليست للتسلية

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
haggarmala




عدد المساهمات : 7
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 25/05/2010
العمر : 44
الموقع : omdrman

عفوًا فالقصة ليست للتسلية Empty
مُساهمةموضوع: عفوًا فالقصة ليست للتسلية   عفوًا فالقصة ليست للتسلية Emptyالثلاثاء يوليو 06, 2010 4:29 pm

هي صاحبة مال و جمال و دلال.
في أناملها الرقيقة المرصعة من خواتم الماس و الزمرد ما يكفي لبناء جامعة.
و على كتفيها ملابس أنيقة تكفي للإنفاق على مستشفى.
و في جراج بابا ثلاث عربات مرسيدس أمد الله في عمره و هو لا يرد لها طلبا.. و كلما رفض لها عريسا زادها في أصابعها خاتما.
و هي بعد أن امتلكت الدنيا لا تعرف ماذا تريد بالضبط.
و هي و إن كانت لا تعرف ماذا تريد فإنها تعرف تماما ماذا ترفض.
و هي ترفض كل ما يطرق عليها الباب.
حتى الطقس ترفضه.. فهو دائما حار أكثر من اللازم أو بارد أكثر من اللازم.. أو غائم أكثر من اللازم أو صحو أكثر من اللازم أو رطب أكثر من اللازم.
كما أن الطعام دسم أكثر من اللازم أو مملح أكثر من اللازم أو مسكر أكثر من اللازم أو ساخن أكثر من اللازم أو بارد أكثر من اللازم.
و لابد أن ترى في كل شيء عيبا.
نوع من الدلع او سوء التربية.
عقدة الترف و الوفرة.
و أف من هذا.
و أف من ذاك.
بردانة.. حرانة.. متضايقة.. قلقانة.. زهجانة.. يرن تليفونها كل ثلاث دقائق.
تبكي بلا سبب.
من الضجر أحيانا..
أو من عبء حرية لا تعرف فيما تنفقها و لا كيف تنفقها.
أو من أثقال ثروة لا تعرف كيف تبددها.
أو من وطأة زمن لا معقول يجرجر وراءه العقم و اللاجدوى.. و العبث الفارغ.
رأيتها تدور كالفراشة حول غرفة نوم في معرض موبيليا.. و تحملق في الأثاث المترف بعيون نائمة.. على السرير بطاقة بالثمن 26 ألف جنيه.
و من خلال أهدابها المطلية بالمناكبر تتأمل وسائد ريش النعام و الدولاب المكسو بالشاموا و الازرار الإلكترونية في متناول اليد التي تطفئ و تدير و تغير قنوات التليفزيون المثبت في أقصى السرير و تشغل الستريو و البيك آب و الكاسيت.
و هي تمط شفتيها و تهمس في نبرة لا مبالية.. ما بطال.
لا شك أنها سوف تحدث خطيبها في التليفون بعد دقائق في شأن هذه الغرفة.
و لا شك بعد ذلك أنها سوف تنسى الموضوع.
ثم إنها لن تفاجأ كثيرا حينما تطرق بابها عربة الأثاث ( ناس بشائر ولا الفائز ) تحمل إليها غرفة النوم الأنيقة.
و لا شك أنها سوف تتمدد عليها كقطة. و لا شك أنها سوف تتثاءب في ملل بعد دقائق.. ثم ما تلبث أن تفقد الشعور بجمالها و طرافتها.
فإنها كالعادة.. كل شيء تملكه ما تلبث أن تزهده.
ثم يعود كابوس الملل و الضجر.. و الزمن الثقيل الذي يجرجر قطار اللاجدوى يضغط على أعصابها.
لا تحتقروها يا سادة.
و لكن أشفقوا عليها.
فإن الله لم يحتقر شيئا حين خلقه.
و لو أنه احتقر شأنها لما خلقها من البداية. و لكن كل ما في الأمر.. أنها امرأة مدللة لم تجد الأب الذي يؤدبها و لا الأم التي تنهرها و لا الدنيا التي تقهرها.
و لكن الله لا يهمل أحدا..
و قد كتب على نفسه في أزله الرحمة للجميع.
و قال عن نفسه أنه الرب لا رب سواه.. و قد اقتضت رحمته أن يقسو أحيانا على بعض خلقه ليصلحهم..
فإنه لا يرضى أن تكون لنا عيون و لا نبصر و تكون لنا آذان و لا نسمع.
و قد شق اللحم ليفتح عيون الأجنة في الأرحام كما شق الرءوس ليفتح مجاري الآذان.
و قد شاء ربنا عناية منه بهذه المرأة أن يرحمها.
فصحت الجميلة ذات صباح لتكتشف أنها مسلوبة نعمة البصر.
انطبقت الظلمة على عينيها تماما فلم تعد تبصر شيئا.
و صرخت و بكت و ارتعدت رعبا.
و اجتمع على رأس فراشها طب الأمريكان و الإنجليز و الفرنسيين و الأسبان.
و تداول علماء الشرق و الغرب و انفضوا و هم يقلبون الأكف يأسا و عجزا.
و لا شفاء..
و لا حل..
و لا أمل في حل..
و في الظلمة المطبقة المطلقة.. كانت تتحسس وجه خطيبها و تبكي في حرقة و تهمس.
هل تصدق أني لم أرى وجهك.. حينما كانت لي عينان و حينما كان لي بصر لم أكن أراك.
لم أكن أرى سوى رغباتي.
لم أكن أشعر إلا بنفسي.
لم أكن أرى أحدا.
كان العالم كله مجموعة من المرايا لا أرى فيها إلا وجهي أنا.. و جمالي أنا.. و رغباتي أنا..
اليوم فقط أحاول أن أستشف ملامحك بأناملي و أحاول أن أتعرف عليك.. و أحاول أن أقترب منك.
كم أتمنى أن أراك.. و أن أرى وجهك بعيني.
و بكت و غسلت يديه بدموعها.
صدقوها يا سادة.
فهذه أول مرة تطلب شيئا بحق و تتمنى شيئا بحق.. و تشعر على وجه اليقين أن هناك شيئا يسعدها.
صدقوها... و اسألوا لها الشفاء.
فاليوم ولدت إنسانيتها.. بفعل من أفعال الرحمة الإلهية.. و بسر من أسرار الله الذي يخفي رحمته في عذابه.
عفوا أحبتي القصة ليست للتسلية ولكنها فقط للعظة والإعتبار
ولكم كل الحب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Eng.Abdelrahman

Eng.Abdelrahman


عدد المساهمات : 40
السٌّمعَة : 2
تاريخ التسجيل : 06/06/2010
الموقع : U.A.E-SHARJAH

عفوًا فالقصة ليست للتسلية Empty
مُساهمةموضوع: رد: عفوًا فالقصة ليست للتسلية   عفوًا فالقصة ليست للتسلية Emptyالثلاثاء يوليو 06, 2010 9:27 pm

القصة رائعة وكلماتها رصينة عميقة المعاني نجد في مجتمعاتنا
كثيرمن هذه النماذج ولكن معظمهن يدركن الامر بعد فوات
الاوان وارى انك ختمت القصة بحكمة عظيمة .........
ومزيدا من الابداعات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
BABANI

BABANI


عدد المساهمات : 79
السٌّمعَة : 11
تاريخ التسجيل : 12/05/2010
العمر : 37
الموقع : khartoum

عفوًا فالقصة ليست للتسلية Empty
مُساهمةموضوع: اعلان هام   عفوًا فالقصة ليست للتسلية Emptyالأحد يوليو 11, 2010 5:33 pm

تعلن قبيلة الكانمبو عن اكتاشفها لكاتب تنحنى امامه الاقلام...وتتطاير الاوراق ......ويذوب الحبر احتراما
........انه بوابة المسقبل...انه فارس الكلمة...انه الكاتب....haggar mala
فالى الامام دوما......وتعلن مؤسسة الكانمبو للطباعة والنشر عن مسؤليتها التامة عن حفظ كل ما يكتبه لحين نشره........ وذلك برعاية الاخت بابنى.
....وتشجع المؤسسة كل من يجد فى نفسه الموهبة للكتابة ان يتفضل ليزيد مساحة الابداع عندنا....
ودمتم....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عفوًا فالقصة ليست للتسلية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اتحاد شباب الكانمبو :: الركن الثقافي-
انتقل الى: